أم بحرينية: أبنائي تعرضوا للضرب فهل يسمع القاضي صوتي؟

[جعفر الخابوري]

أم بحرينية: أبنائي تعرضوا للضرب فهل يسمع القاضي صوتي؟
بعد ساعات من نشر قصتها هي ورضيعها وابنتها الصغيرة، واللذين تعرضا للضرب المبرح على يد خادمة آسيوية، وكشفها لما تعرض له أبناؤها من خلال كاميرا تصوير وضعتها في صالة البيت، جاءت الأم البحرينية مع زوجها (والد الطفلين) لتكشف لنا مزيداً من التفاصيل حول هذه القضية المثيرة التي سيبدأ نظر أولى جلساتها يوم الأحد القادم، وقالت إن كل ماتطلبه هو الجزاء العادل لخادمة في الرابعة والعشرين كانت تعتدي بلا سبب على رضيع عمره ستة أشهر وطفلة عمرها سنتان ونصف. قالت الأم (ح.ع.ح.) وهي موظفة بإحدى شركات التأمين إنها فوجئت بابنتها وعمرها سنتان ونصف تشكو لها بأن الخادمة تضربها وتبكي بشكل مستمر، وقد شككت في الأمر وخاصة أننا استقدمنا هذه الخادمة لتعتني فقط بها وبرضيعي، ولانسند لها أي عمل آخر في البيت، ونحن نعاملها أفضل معاملة. وأخرجت السيدة مجموعة من الصور كانت تضعها في حقيبتها وقالت: هذه الصور أكبر دليل على ما أقول فقد احتفلنا بعيد ميلادها (24 سنة) مؤخرا وأحضرنا لها كعكة كتبنا عليها اسمها وأضأنا لها شمعة باعتبارها واحدة من أفراد الأسرة، فهكذا كنا نعاملها على مدى الأشهر الستة التي قضتها في العمل لدينا. وتروي الأم أنها لم تصدق ما قالته الابنة في البداية واعتقدت أن فيه نوعاً من المبالغة، ولتقطع الشك باليقين قررت هي وزوجها أن يضعا كاميرا في صالة البيت بشكل غير واضح لترى كيف تتعامل مع ابنتها ورضيعها الذي يبلغ من العمر ستة أشهر فقط. وتقول: عندما عدت إلى البيت توجهت على الفور إلى الكاميرا وأعدت الشريط ، فكانت المفاجأة أنني وجدتها تضرب ابنتي على رأسها بشكل متكرر ، أما المفاجأة الأكبر أنني رايتها تعتدي أيضا بالضرب بعبوة مياه بلاستيكية على رأسه كلما بكى،وفي أحد المشاهد التي التقطتها الكاميرا رأيتها تخنق الرضيع بيدها. وتضيف: أريد أن اسأل أي شخص ما الذي يمكن أن تشعر به وأنت ترى أبناءك يتعرضون للضرب بهذه الطريقة من خادمة لم تسئ إليها وتأتمنها على أبنائك وتدفع لها أجرا على رعايتها لهما، وتعاملها أفضل معاملة؟ وتضيف: توجهت الى الشرطة وتقدمت اليهم ببلاغ ووجدتها تعترف لهم بأنها تضرب الرضيع لأنه يبكي باستمرار.. هل هذا مبرر وهل هناك رضيع لايبكي؟ ثم أليس هذا عملك؟، وبعد ذلك أحيلت الى النيابة وهناك قالت سببا آخر لضرب أبنائي - كما قرأت في «أخبار الخليج« - وهي أنها تتعرض لسوء معاملة مني، وهذا ليس حقيقيا بالمرة ولكني متأكدة أن هناك في التوقيف من أملى عليها هذا. وتقول الأم: أتمنى أن يتم استدعائي أمام المحكمة لأني مصابة بإحباط شديد وألم نفسي لما حدث لابنتي ورضيعي، أريد أن تطلع المحكمة على التفاصيل والصور وأن تنال جزاءها الذي تستحقه وخاصة أن ابنتي تمر بحالة نفسية وصحية سيئة، فقد أصبحت لأول مرة تخرج زبادا من فمها أثناء النوم وقد طلب مني الطبيب أن أجري لها تخطيطا على رأسها، خوفا من أن يكون الضرب المستمر قد أصابها بضرر في الرأس أو المخ. فهل يمكن بعد هذا أن تعاقب بما جرت عليه العادة وهو أن تحبس شهرا ثم ترحل على نفقتنا، إن هذا أمر لايرضاه أحد، وسيكون محبطا للغاية بالنسبة الينا ولغيرنا. وتختتم الأم البحرينية الشابة حديثها قائلة: إننا كخليجيين بشكل عام وكبحرينيين نجد أنفسنا متهمين إذا شكت الخادمة من ضربها أو الإساءة إليها ولو كان الأمر زورا وبهتانا، ونجد من يبادر بالدفاع عن الخادمات، وأحيانا يصل الأمر إلى السفارات ، ومنظمات حقوق الإنسان وغيرها، لكن عندما يتم الاعتداء على أبنائها بالضرب نجد كل هؤلاء يبتلعون ألسنتهم ويلوذون بالصمت، فهل الخادمات فقط اللاتي لهن حقوق، وأبناؤنا بلا أي حقوق حتى بعد أن نتأكد من ضربهم بالصوت والصورة، لذلك فإنني أرجو من قاضي المحكمة أن يسمع صوتي كأم تعرضت لأقصى أشكال الضرر الجسدي والنفسي هي وطفلتها وطفلها من خادمة لم نسئ إليها وعاملناها كواحدة من أسرتنا ويشهد الله على ذلك.