منتدى جزيرة الرياضيات  
     

Left Nav التسجيل التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

» منتدى جزيرة الرياضيات » الجزيرة الادارية » الأرشيف » حديث الجمعة 19/10/2001م لسماحة الشيخ عبد الأمير الجمري في جامع الإمام الصادق(ع) -في

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع
  #1  
قديم 08-30-2008, 05:54 PM
جعفر الخابوري جعفر الخابوري غير متواجد حالياً
عضو

 
تاريخ التسجيل: Mar 2007
المشاركات: 121
حديث الجمعة 19/10/2001م لسماحة الشيخ عبد الأمير الجمري في جامع الإمام الصادق(ع) -في

حديث الجمعة 19/10/2001م لسماحة الشيخ عبد الأمير الجمري في جامع الإمام الصادق(ع) -في القفول- المنامة

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين، وأصحابه المنتجبين والتابعين بإحسان إلى يوم الدين.الخطاب الديني أيها الأحبة،سلام من الله عليكم ورحمةٌ وبركات،وبعد: فقد قال الله تعالى: " إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ"(المائدة: 27).أيها الأحبة: سوف يكون حديثنا اليوم على ضوء الآية المباركة وانطلاقاً منها. وقبل الكلام على ضوء الآية لا بد من الإلتفات إلى ذكرى عظيمة نستقبلها غداً وهي ذكرى مولد الإمام الحسين ابن علي(ع) ،هذه الذكرى الجديرة بالإحتفال والتخليد،والإستلهام من صاحبها.ومن أحرى من الحسين(ع) بالتخليد والإحتفال؟ففي كلِّ فصلٍ من فصول حياته أقباس تضيء الطريق ،وأنوار تكشف الظلمات ،ومبادئ تصنع الإنسان المؤمن الصامد،الحر الغيور.وليس من الغريب أن تُكتب مئات الكتب عن الحسين(ع) كسيرة وكثورة، وكأطروحة ،إعظاماً ،وتقديساً لخطِّه. إنَّ الحسين(ع) منذ أن ولد حتى سالت دماؤه على صحراء كربلاء مدرسة حيَّة مثالية قائمة بذاتها،فما أعظم الحسين(ع)! وما أروع يوم الحسين(ع)!والمؤمَّل أن يكون احتفالنا بمولد الحسين(ع) على مستوى الاستلهام، وأن نكون مع الذكرى عمليِّين لا هامشيِّين أو نظريِّين.،إن ذكرى ولادة الحسين(ع) هي ذكرى المدرسة الكبرى التي ترسم المسيرة الظافرة أمام المجتمع المسلم ،ذكرى حياة النبل والخير والأريحيَّة ،ذكرى الذوبان في الله،في الإسلام،ذكرى الجهاد الفريد والثورة العملاقة التي عصفت بالباطل،ذكرى الدم الثرِّ المعطاء الذي يضع بأيدينا ورقة عمل لمواجهة كلَّ طروحات الإستكبار، هذه ذكرى مولد الحسين(ع) ،ولنعد الآن إلى الآية فنقول:من معطيات هذه الآية بيان موقف الإسلام من الوسائل والغايات،والربط بين الوسيلة والغاية ،ونوعيَّة العلاقة بينهما،فالإسلام يقرِّر أنَّ الوسيلة لا بد أن تكون من جنس الغاية. بعبارة أخرى: ليست الأهداف والغايات وحدها يجب أن تكون أخلاقية ،بل الوسائل التي توصل إلى تلك الغايات يجب أن تكون أخلاقية أيضاً، بمعنى: تحكمها المقاييس الأخلاقية. فالشخص الذي يستولي على مال غشَّاً أو غصباً أو اختلاساً من أجل أن يعين به الفقراء عمله مرفوض لأن الوسيلة ضد الغاية وليست من جنسها. وقديماً قال الشاعر:

أمطعمة الأيتام من كدِّ فرجها لكِ الويل لا تزني ولا تتصدَّقي

إن مسألة "أخلاقية الوسائل والغايات" قد مارسها وطبَّقها بإصرار قادة الإسلام ،فالممارسات السياسية في عهد الرسول الأعظم(ص)تطبيق حقيقي لهذا المبدأ العظيم..وقد قال عليٌ أمير المؤمنين(ع) الذي كان عهده تطبيقاً دقيقاً لهذا المبدأ العظيم "قد يرى الحُوَّل القُلَّب وجه الحيلة ودونها مانع من أمر الله ونهيه فيدعها رأي عينٍ بعد القدرة عليها ،وينتهز فرصتها من لا حريجة له من الدين". وبهذا المبدأ الكبير ينسف الإسلام النظرية الميكيافيلية (الغاية تبرِّر الواسطة). هذا المبدأ الذي تمارسه السياسة اللا إسلامية .وإذا أردنا أن نستشهد للإلتزام بنظرية أو مبدأ (أخلاقية الوسائل والغايات) أمكن أن نذكر لذلك موضوعاً مهمَّاً ،وهو الاتفاق الذي وقع بين رسول الله (ص) وبين قريش قبل فتح مكَّة ،حيث اتفقوا على أن من أتى رسول الله(ص) من قريش بغير إذن وليِّه ردَّه عليهم، ومن جاء قريشاً ممَّن مع رسول الله(ص) لم تردَّه عليه. وقد وافق الرسول(ص) على هذا للمصلحة الإسلامية التي يعلمها في ذلك.بعد هذا الإتفاق قدِم أبو جندل بن سهيل على رسول الله(ص) هارباً من قريش،وتبعه أبوه سهيل ،وطلب من رسول الله(ص)أن يردَّه-حسب الاتفاق الذي أمضاه النبي(ص)- فردَّه رسول الله(ص) على قريش ،وعندما قرَّر الرسول ردَّ أبي جندل على أبيه صرخ أبو جندل: "يا معشر المسلمين أُردُّ إلى المشركين ليفتنوني في ديني"!!!! فقال رسول الله(ص) "يا أبا جندل احتسب ،فإن الله جاعل لك من أمرك فرجاً ومخرجا،إنا قد عقدنا بيننا وبين القوم عقداً وصلحاً وإنَّا لا نغدر بهم". هذا الموقف النبوي يوضح حقيقة أساسية وهي بالإضافة لاحترام العهود والمواثيق كذلك يعلم الأجيال القادمة والحاضرة أن الوسائل والآليات يجب أن تنسجم انسجاما كاملا مع الأهداف والغايات على المستوى الفردي والجماعي فالإسلام دين مبدئي وهو يدعو المسلمين ويحثهم على ذلك. لا يمكن لأحد أن يدعو لأهداف خيرة ويعلن عن عناوين براقة فقط من أجل مصالحه الشخصية, وغير مقبول أن يطرح البعض مشاريع نبيلة في العنوان ثم على الأرض يطرح ما يفرق أو يشتت أو يثير الفتن.

وهنا لا بد أن أقف عند العناوين الجذابة. أيها المؤمنون نحن اليوم مطالبون أكثر من أي وقت مضى أن ندقق في العناوين المطروحة، مطلوب منا أن ندقق في التفاصيل، في المحتوى ، في الدوافع، في الخلفيات قبل أن نقبل أو نشارك أو نتعاطف أو نتقدم في أي مشروع. أقول ذلك لان الشعارات المطروحة كثيرة فيها الكثير من الإغراء والجاذبية.

v هناك مشاريع تطرح باسم التقدم والتطور وهذه المشاريع منهما براء

v وهناك مشاريع تطرح باسم حقوق الإنسان وهي من حقوق الإنسان براء.

v وهناك مشاريع تطرح باسم العدالة والإنسانية وهي بعيدة عن العدل والإنسانية بعد المشرقين.



الخطاب السياسي: انتخابات الغرفة التجارية:

كما أعلن فان هذه الانتخابات ستكون في يوم الاثنين بتأريخ 22/10/2001 المقبل ولي حول هذه النقطة عدة ملاحظات:

1. أن المشاركة في انتخابات الغرفة كانت دائما أقل بكثير يقرب من الربع أو الخمس من الذين يحق لهم الانتخاب، وهذا الإحجام عن المشاركة كان سببه أن الغرفة لم تقم بالدور المطلوب منها بالدفاع عن التجار أو المساهمة في حل مشاكلهم أما لضعف القائمين على الغرفة، أو نقص من الناحية القانونية التي تؤهل الغرفة للعب دور مميَّز.

2. أوجه ندائي للتجار بالاشتراك في هذه الانتخابات بفاعلية أكبر واختيار الأشخاص الأكفاء المخلصين الذين يستطيعون التعبير عن مشاكلهم، والحرص على إيجاد الحلول لهم، خصوصاً إننا الآن نعيش مرحلةً جديدة تسمح للغرفة بلعب دور أكثر جدّية.



الموقف من أحداث أفغانستان:

أيها الأحبة: تستمر الضربات الأمريكية لأفغانستان، ومازال المدنيون الأبرياء هم الذين يدفعون الثمن، وهم الذين ازدادت معاناتهم أضعافاً مضاعفة، وكان موقفنا و مازال رفض العمل العسكري، والتنديد بالضربات التي كان ينبغي أن تُوجه لصنّاع الإرهاب، رموزِ الشرِّ والإجرام الصهاينة. فالخطأ لا يعالج بخطأ أكبر منه، وليس مقبولاً أبداً أن تقصف الطائرات الأمريكية بيوتاً وقرى مدنيّة آمنة، ثم تُصرِّح ببرودٍ أنَّ ذلك تم خطأً، وأين الصواب في هذه العمليات أصلاً؟!.

العمليات الانتقامية تزيد الأمور تعقيداً، وهذا ما تثبته الأيام وتدلِّل عليه يومياً شاشات التلفاز التي تنقل لنا مصائب المدنيين الأبرياء.من هنا أوجّه ندائي للمنظمات الإقليمية والدولية الحقوقية والإنسانية لإيقاف الضربات، فغير مقبول أن يُراق دم الأبرياء والكلّ صامت. أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وإلى أرواح شهدائنا الأبرار، وجميع أموات الأمة الإسلامية رحم الله من قرأ سورة الفاتحة تسبقها الصلوات
__________________
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:11 PM

Style provided by: MonksDiner - Entertainment Forum
Translated To Arabic By: Nile Stars
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir